ارشادات للحامل في رمضان

 

 

قال تعالى : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبيــنات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ) .
الصوم عبادة عظيمة كيف لا وهي من أركان الإسلام الخمسة يشعر المسلمون بقيمتها وفوائدها في شهر رمضان من كل عام ولهذا يصعب على المسلم أو المسلمة أن يفطر يوماً دون أن يكون هناك أي عائق يستدعي ذلك ولكن رخص الله سبحانه وتعالى للمرأة بشكل خاص وهي الحامل أو المرضع الإفطار إذا كان هناك أحد الأمرين إما خوفها على نفسها أو على جنينها وطفلها .
فخوفها على نفسها قد يكون بسبب مرض جسدي لا تستطيع أن توفق بسببه بين تناولها لدوائها وصيامها في آن واحد أو شعورها ببعض الدوار الذي يستدعي تناولها لبعض المقويات والأغذية الغنية بالفيتامينات .
أما خوفها على جنينها فقد يكون بسبب نصح الطبيبة للمرأة الحامل بالغذاء المتوازن لتأثر حجم الجنين مثلاً أو أن يكون بسبب إصابة المرأة الحامل بمرض السكري مما يستدعي مثلاً أخذ إبر الإنسولين وفي هذه الحالة نهتم نحن كأطباء بالتأكد من أخذ الحامل لإبر الأنسولين في أوقاتها حتى لا يؤثر ذلك على نمو الجنين وحدوث التشوهات الخلقية له .لا سمح الله .
ولكن هذا لا يعني أنه في كل حالات سكر الحمل لا تستطيع المرأة التوفيق بين الصيام وتناولها لإبر الإنسولين خاصة إذا كانت إبرة واحدة فقط فعندها يتم الشرح الوافي للحامل بطريقة أخذ الإبرة ولكن يعد شرح جميع المضاعفات والإيجابيات ومن ثم تختار الحامل ما يناسبها .
وأخيراً بالنسبة للمرضى فمن المعروف أن الرضاعة أو كمية إنتاج الحليب تعتمد على كمية السوائل والغذاء السليم الذي تتناوله المرضع والذي ينقص عادة في شهر الصوم عند معظم النساء ولكن كثير من النساء المرضعات يتساوين في إمكانية الصيام وفي هذه الحالة تعتمد قدرة المرأة على الرضاعة على عدة عوامل أهمها :

·         الرضاعة المستمرة .

·         الإكثار من شرب السوائل .

·         الغذاء السليم المتكامل .

·         الراحة الجسدية .

 

فإذا ما تحققت هذه العوامل كانت الرضاعة ناجحة . أما إذا ما نقص أحدهما أدي ذلك إلى تأثراً سلبياً .
ولهذا فعلى المرأة المرضع إذا ما أرادت الصيام أن تكثر من السوائل بعد الإفطار ، أن تكثر من تناول الفواكه والخضروات الطازجة بين فترتي الإفطار والسحور ، إن تستمر في إرضاع الطفل حتى وهي صائمة إلا إذا ما تأثرت هي شخصياً بالإرهاق الشديد وعندئذ يستلزم عليها أن تفكر ملياً في قدرتها على الصيام أم لا ، إن تناول المقويات التي وصفها لها الطبيب ، وأخيراً عليها التأكد من عدم إصابتها بأي أمراض تلزمها بالإفطار في شهر رمضان كأمراض السكر التي تستدعي أخذ سوائل بإستمرار ،الإلتهابات والتي تستدعي أخذ المضادات الحيوية بإنتظام الإصابة بفقر الدم الحاد والذي تشعر معه المرأة بالدوار الشديد وهناك الكثير من الأمراض التي يصعب حصرها.
ولكن كنصيحة أخيره على أي سيدة سواء حامل أو مرضع إستشارة طبيبها الخاص بإمكانية الحمل والرضاعة مع صيامها في شهر رمضان والأخذ بالنصيحة مهما كانت لأن الله سبحانه وتعالى يسر لنا الأمور ورخص لنا المفيد فكيف لا فيسر على أنفسنا


تهيئة الطابعة   العودة الى الصفحة السابقة